بداية العام الدراسى فى الامارات الأحد 29 إغسطس 2021
تستعد المنشآت التعليمية في الدولة لانطلاقة العام الدراسي الجديد الأحد المقبل بخطى ثابتة، وسط تدابير وقائية من «كوفيد 19»، لتحقيق عودة آمنة لمقاعد الدراسة، ولتكون سلامة الطلبة أولوية قصوى ومحور هذه الإجراءات.
أكدت الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، أن دولة الإمارات تمكّنت خلال جائحة «كوفيد 19» من تطبيق مفهوم التوازن الاستراتيجي في مختلف القطاعات دعماً لكل الجهود الوطنية المبذولة لاحتواء الجائحة.
وقالت الحوسني خلال الإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات حول مستجدات فيروس كورونا المستجد: إن هذه الاستباقية التي تعاملت معها حكومة دولة الإمارات أسهمت في إنجاح المنظومة الوطنية لمواجهة التحديات الراهنة، والتي تعمل وفق مؤشرات ودراسات تعتمدها الدولة لضمان سير عجلة الحياة.
بروتوكول تشغيل المنشآت التعليمية فى الامارات أثناء جائحة «كوفيد 19»
وأعلنت عن بروتوكول تشغيل المنشآت التعليمية أثناء جائحة «كوفيد 19»، والذي يتضمن مجموعة من الإرشادات والضوابط المعنية بتشغيل المنشآت التعليمية في الدولة، والتي تشمل الحضانات ومراكز رعاية الأطفال والتعليم المدرسي الحكومي والخاص، بالإضافة إلى التعليم العالي الحكومي والخاص ومراكز التدريب والمعاهد في مختلف مناطق الدولة.
وأشارت إلى تعميم البروتوكول على جميع المنشآت التعليمية في الدولة، حيث يمكن الاطلاع عليه والحصول على نسخته الإلكترونية من خلال موقع وزارة التربية والتعليم الرسمي.
وقالت إن البروتوكول يوضح الإجراءات الاحترازية والوقائية كافة، التي سيتم تطبيقها في المؤسسات التعليمية بهدف ضمان العودة الآمنة للطلاب وكافة الكوادر العاملة في القطاع التعليمي.
جاهزية
ووفقاً للبروتوكول عملت المنشآت التعليمية كافة على إعداد خطة «جاهزية المنشأة التعليمية» لاستقبال الطلبة، متضمنة الاشتراطات والإجراءات الاحترازية الموصى بها من قبل الجهات الصحية، مع إلزام الطلبة والكوادر التعليمية والأكاديمية بالتوقيع على إقرار التعهد على الحالة الصحية، الذي ينص على الإقرار بعدم الإصابة بمرض «كوفيد 19» أو مخالطة شخص مصاب به.
وأوضحت أنه سيتم تفعيل البروتوكول التالي بعد إعطاء مهلة مدتها 30 يوماً اعتباراً من أول يوم دراسي، وذلك لإعطاء فرصة لغير المطعمين جميعاً لأخذ اللقاح، وسيتم خلال هذه الفترة إلزام جميع الطلاب المطعمين وغير المطعمين بإجراء فحص مخبري (PCR) كل أسبوعين، وبعد انقضاء مهلة 30 يوماً سيتوجب على جميع الطلاب ممن هم أقل من 12 سنة وغير المطعمين والطلبة المطعمين من عمر 12 سنة فما فوق إجراء فحص مخبري (PCR) شهرياً.
أما الطلبة غير المطعمين وهم من عمر 12 فما فوق فيجب عليهم إجراء الفحوصات المخبرية (PCR) أسبوعياً.. وسيكون خيار التعلم عن بعد متاحاً لهم ولجميع الفئات العمرية سواء كانوا مطعمين أو غير مطعمين.. وسيتطلب من أولياء الأمور تنزيل تطبيق الحصن لأبنائهم لإثبات حالة التطعيم ونتائج الفحوصات، وذلك من خلال طباعة الشهادات وإحضارها للمدرسة.
الإعلان عن جميع المراكز التي توفر اللقاح في مختلف إمارات الدولة
وفي إطار الجهود الوطنية المبذولة لمكافحة الجائحة أشارت إلى أنه تم الإعلان عن جميع المراكز التي توفر اللقاح في مختلف إمارات الدولة، لذا نهيب بأولياء الأمور ضرورة المسارعة في حصول الطلاب على التطعيم.
وقالت: «تلتزم المنشأة التعليمية بإدارة عملية الخروج والدخول من البوابات، وتحافظ على اتباع الإجراءات الاحترازية ومنع الازدحام خلال تجمعهم بالحصص الدراسية وفترات الاستراحة.. وسيتم تطبيق التباعد الجسدي لمسافة متر واحد مع وضع الملصقات على الأرض لتحديد أماكن الوقوف في جميع المرافق دون استثناء، إضافة إلى توفير لوحات إرشادية وتوعوية لأهمية الامتثال للإجراءات الوقائية، مثل التباعد وغسل اليدين وتعقيمهما.
تشكيل فرق عمل في المنشآت التعليمية تحت اسم «لجنة الصحة والسلامة»
وأعلنت عن تشكيل فرق عمل في المنشآت التعليمية تحت اسم «لجنة الصحة والسلامة» لمراقبة جميع الأنشطة لضمان تطبيق الإجراءات الاحترازية الصحية المعتمدة في الدولة.
وقالت: «إن المناعة القوية هي الوسيلة المثلى لتجنب الإصابة بالأمراض أو الفيروسات بشكل عام، والقطاع التعليمي مسؤول عن صحة وسلامة أبنائنا الطلبة، وهي من أولويات المنظومة التعليمية، ولذا تم توفير دليل التغذية السليمة في المقاصف المدرسية»، مؤكدة أن الالتزام بجميع الإجراءات الاحترازية والوقائية أمر مهم خلال فترات الاستراحة، مثل تطبيق مسافات التباعد الجسدي وتوزيع الطلبة في مجموعات منعاً للازدحام.. وبالنسبة للمراحل التعليمية العليا نوصي بزيادة عدد منافذ البيع وتسهيل عملية الشراء، مع إلزام موردي وموزعي الأغذية للمنشآت التعليمية بالاشتراطات الصحية المتبعة أثناء الجائحة.
وأكدت استكمال تطعيم 86% من الكادر التعليمي و84% من الكادر الإداري والفني، والعمل جارٍ لاستكمال خطة التطعيم بهدف الوصول إلى نسبة 100% بإذن الله تعالى.. ونوهت إلى أهمية الاستعداد النفسي للطلبة بعد تطبيقهم نظام «الدراسة عن بعد» لأكثر من عام.
وقالت: «مررنا بعام ونصف العام على تطبيق التعلم عن بعد، وأثبت قطاع التعليم نجاحه في استمرار المنظومة التعليمية رغم جائحة كوفيد-19، واليوم دورنا مهم للحفاظ على هذا النجاح والعودة إلى الحياة الطبيعية مجدداً، فمن الضروري أن نهيئ أبناءنا الطلبة للحضور الفعلي لمقاعد الدراسة واستمرار التعليم في مدارس الدولة كافة. ونوهت إلى أن المسؤولية تقع على عاتق المنظومة التعليمية، إلى جانب أولياء الأمور، وذلك من خلال استمرار التوعية والإرشاد بشأن العودة إلى مقاعد الدراسة.
مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي أعلنت عن عودة التعليم الحضوري في كل المدارس الحكومية
وكانت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي أعلنت عن عودة التعليم الحضوري في كل المدارس الحكومية، بالتعاون والتنسيق الكامل مع الجهات المعنية بالدولة، مع الأخذ بعين الاعتبار تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية، وفق أعلى المعايير، بما يراعي سلامة الطلبة والعاملين.
وباشرت الهيئات الإدارية والتدريسية والفنية في المدارس الحكومية والخاصة، التي تتبع المنهاج الوزاري أداء مهامها أمس استعداداً للانطلاق الفعلي للعام الدراسي 2021 - 2022، تمهيداً لاستقبال الطلبة.